تبقى الخسارة والخروج من البطولات أمراً عادياً ما دام هناك تنافساً وتبقى أخطاء التحكيم حاضرة في مباريات كرة القدم، وكل الفرق تستفيد منها ولا يوجد فريق في العالم لم يستفد من أخطاء الحكام ولكن يبقى الخروج عن السلوك الرياضي مرفوض وجملة وتفصيلاً وما حدث من بعض لاعبي المريخ وبعض الإداريين بالمغرب أمس الأول وصمة عار في جبين الكرة السودانية التي تعاني من التراجع الفني في السنوات الأخيرة وها هو المريخ يشوِّهها بسلوك لا علاقة له بالرياضة ولا بكرة القدم.
تقرير:عمر الطيب الامين
يعتبر شرف الدين شيبوب أفضل لاعب يتلاعب بالحزن والفرح في نفس الوقت، ففي أقل من أشهر لعب اللاعب على الأمرين تارة يسعد أصحاب القمصان الحمراء بالتجديد والبقاء وتارة أخرى يحزن أصحاب القمصان الزرقاء، ولكن ومن باب الاستقرار أختار اللاعب الحزن للعرضة جنوب على أن تخرج العرضة شمال في مظاهرات فرح احتفالاً بتوقيع اللاعب في الكشوفات الزرقاء فيما تحسرت الجماهير الحمراء كثيراً على ذهاب اللاعب إلى الهلال في الانتدابات الحالية.
إذا وجدنا العذر لإعلام المريخ في خطرفاته وهترشاته بشأن ضربة شيبوب، من الصعب أن نجد العذر للدكتور مدثر خيري الذي يصنف نفسه قانوني وفي نفس الوقت يفسر القانون بالطريقة التي تحيي فيه الأمل وتجعله يعيش على حلم عدم اعتماد تسجيل شرف شيبوب للهلال مع أن القانون مع شيبوب والهلال وضد منطق مدثر خيري الذي يريد أن يخلق بطولة من غير معترك.
على المريخاب (إدارة وإعلام) تقبل الهزيمة الساحقة بتوقيع شرف شيبوب للهلال، بعيداً عن لغة التهديد والوعيد، والتلويح بعصا الفيفا، لأن الفيفا مع تحرير اللاعب وبما أن شيبوب غيَّر هويته من هاوٍ إلى محترف بتعاقده مع شبيبة القيروان التونسي، والمادة (55) لا تنطبق على شيبوب بعد أن غادر السودان هاوياً وعاد محترفاً ويا دار ما دخلك شر وتسجيله في الهلال سليم 100%، باعتراف الفيفا الذي استخرج له شهادة نقل دولية مؤقتة حتى يلعب مع الشبيبة بعد رفض الاتحاد العام إرسال شهادته النقل الدولية لنظيره التونسي.