Test

هيثم مصطفى.. الاستقبال من جنس العمل

18 مارس 2012
بسم الله نبدأ .. لكن الكتابة في الرياضة لمن تعود الكتابة في الصحافة السياسية.. صعبة حقيقة .. مثل اللاعب الاشول عندما يجد نفسه مضطرًا للتهديف باليمين فإن تهديفته في الغالب تطيش.. وامامكم مهند الطاهر دائماً ما يكثر من الحركة لتكون الكرة في اتجاه قدمه اليسرى وعندما يفشل في ذلك بسبب تضييق المدافعين عليه ويضطر للتهديف باليمين تكون تهديفته في الغالب طائشة .. نسأل الله ان لاتكون كتاباتنا هنا طائشة..
 
طوالي عمري الصحفي الذي يمتد لحوالي عقدين من الزمان لمن اكتب موضوعاً رياضياً الا مرة واحدة ... حاولت ان اكون خلاله بعيدًا عن لونيتي الهلالية وان كان الأمر يهم الهلال..وكان ذلك في الموسم الذي شهد أزمة كورة مباراة الهلال ونيل الحصاحيصا.. بعد ان تغيب الهلال عن المباراة فحول شداد نقاط المباراة للنيل وأصر الهلال على إعادة المباراة وتدخل الوزير والغى الدوري ثم تدخلت الفيفا وهددت بتجميد نشاط الكورة في السودان بسبب التدخل السياسي في الشأن الرياضي ... وبين الاجاويد هنا وهناك استمر الدوري ولعبت مباراة الهلال والمريخ في نهاية الدورة الاولى والتي انتهت بفوز المريخ بهدف طمبل الشهير ... وقلنا وقتها ان المتفائلين كانوا ينتظرون فوز الهلال ليتفوق على المريخ في النقاط ويحتسب نقاط مباراته مع النيل (يقنع منها) وتنتهي الازمة.. ولكن الرياح أتت بمالاتشتهي سفن الجميع.. وظلت الازمة قائمة الا ان اعيدت المباراة.. ورغم ذلك فقد الهلال الدوري في ذلك الموسم بعد خمس سنوات ظل يحتكره...
 
ما أردت أن أقوله من هذا إنني اعتقد دائماً ومازلت بأن لونيتك الرياضية يجب أن لا تتعدى التشجيع في المدرجات ولكن عندما تمسك بالقلم فيجب أن يكون قلمك ليس بأزرق ولا احمر ... بل ابيض ناصع البياض من أي انتماء رياضي فأنت تكتب للناس أي تدلي بشهادتك والشهادة يجب ان تكون لله وبأمانة..
 
ولكن تغيرات كثيرة أصابت الوسط الرياضي وأصبحت جزءًا أصيلاً منه وأثرت عليه سلباً وإيجاباً.. ومن ذلك الأقلام الملونة .. الصحافة الزرقاء والحمراء.. الهلالية والمريخية.. وأصبح لزاماً عليك أن تناصر ناديك فقلنا نحن ايضاً (ودار ابوك كان خربت شيل فيها عودك) فلن نكون بأحسن من الكثيرين الذين رأوا ان الكتابة للاندية مهنية ايضاً.. لذلك لن نكون شذوذًا عن القاعدة الجديدة او العرف السائد الآن.. وقد صادف ان هناك اقلام هلالية عديدة هاجرت من الصحافة السياسية الى الصحافة الرياضية وحققت نجاحاً كبيرًا، ومنهم الاساتذة عبدالمولى الصديق ومعتصم محمود وحسن فاروق وامير عبدالماجد ومحمد عبدالماجد الذي مازال يجمع بين الاثنين، وهو نجاح حصري للقبيلة الزرقاء.
 
شاهدنا كل مباريات الهلال السابقة في الدوري من داخل الإستاد ماعدا مباراة أهلي شندي ولكن في الثلاث مباريات بما فيها مباراته امس الاول امام جزيرة الفيل التي فاز فيها بالاربعة ولم نشاهد الهلال الذي نعرفه ... غارزيتو غيب ملامح الهلال نهائياً ... لن تقنعنا يامحمد عبدالماجد بهذا المدرب وبالصبر عليه ... حتى لو سبق ودرب برشلونة (مش) مازيمبي .. مدرب مايقوم من مكانو خالينا التسعين دقيقة لحمد كمال .. (قلق ساي مابيقلق اخير ميشو وقت يكون مغلوب او ماقادر يغلب بيقلق يقيف في الخط).. مدرب الجمهور كلو هايج في بشة يغير نزار حامد.. مدرب مايفكر الا في الثلاث نقاط بس ويفرح بيها كمان... ياخي دا قرب يقلب الهوبة مع مهند الطاهر لما جاب القون التاني في اهلي الخرطوم.
 
ملامح الهلال غابت تماماً خلال هذا الموسم ولم تظهر الا في العشر دقائق التي شارك فيها هيثم مصطفى امام جزيرة الفيل.. غارزيتو كأنه يحارب الهلال ويسعى للوقوف ضد رغبات الجماهير .. نحنا بنعرف هلالنا كويس انت ماتعرفو ياغارزيتو .. حتى لو بقيت مدرب كبير .. أي زول يقول لينا انتو مصرين على هيثم مصطفى .. هيثم ما حايخلد في الهلال ونحنا بنقول ليهم لما هيثم يخلي الكورة بنكون عارفنو مافي لا قاعد في الكنبة لا المدرب عندو راي وبعداك بناكل نارنا ... 
 
وثالثة الاثافي تصريحات البرير ... البرير دا محتاج لمستشار صحفي يغربل تصريحاتو ويوريهو يقول شنو ومتين.. العالم كلو بيحاول يحتوي ازمة شائعات القطيعة بين البرنس وغارزيتو .. وغارزيتو ذاتو بيحاول يتخارج من الموقف المهبب الواقع فيهو مع هيثم مصطفى ويجي البرير يقول غارزيتو خط احمر وهو المسئول عن التشكيلة وليس سواهو ويعطي اشارات سالبة بأن هناك فعلاً خلاف بين غارزيتو وهيثم في موضوع التشكيلة ... هيثم كالعادة طلع عاقل وتجاوز للبرير تصريحاتو ... ووجد الجزاء من جنس العمل ... ووجد استقبالاً وهو يدخل ملعب المباراة مع جزيرة الفيل خلا غارزيتو لا هسي فاتح خشمو من الاستقبال ومن لمسات هيثم في المباراة التقول هيثم دا ماكان قعد بيلعب معاهو في التمارين ..
 
روائح غريبة تنبعث من اتجاه ملعب الكاملين والجماعة فرحانين وماشغالين بالريحة نهائي .. قال خماسية قال.. والله الناس ديل مساكين بالجد بيصدقوا أي حاجة ويفرحوا على رأي محمد عبدالماجد لما الفأس تقع في الرأس ... هدايا الاصدقاء يفرحوا بيها كأنها غنائم معارك .. وهم يعلمون ان معتز محمود رئيس نيل الحصاحيصا يفرح لانتصار المريخ وفوزه بالدوري أكثر من حزنه على هبوط النيل من الممتاز ان هبط. كل خسائر الممتاز خلال الفترة الماضية كانت من أصدقائه وأبنائه لأن التنافس عندنا داخل الملعب .. خسرنا من هلال كادوقلي ومن حي العرب ومن أهلي شندي .. لم نتلق هدية من صديق ولم ننتظرها.
 
المهم من الاسبوع الرابع عادت الصدارة هلالية وتساقطت اوراق الخريف .. والجماعة عارفين انو الهلال لما يقعد في الصدارة مابيفرط فيها تاني..
 
نلتقي

Share this