Test

إاستقيلوووووا

24 مارس 2012

تنفس جمهور الكرة السوداني داخل الوطن الحبيب وفي دول المهجر الصعداء بعد أن تدخلت القيادة الحكيمة ووجهت على نحو ما هو معروف وكما ذكرت في مقالي السابق الإسراع في حل قضية بث الدوري الممتاز ومنح الحقوق الحصرية للتلفزيون القومي.
يعلم راعي الضأن في الخلا أن الأخ المشير الرئيس عمر البشير ونائبه الأول الشيخ علي عثمان محمد طه وإخوانهما المسئولين منغمسين حتى النخاع لتوفير الحياة الكريمة والآمنة للمواطن في وطن كثرت عليه الحراب وتمرد من تمرد وأرتفع عدد العاقين من أبنائه بقصد وجهالة.
وبالرغم عن ذلك كان القرار الرئاسي حاضراً في مسألة بيع حقوق نقل الدوري الممتاز الذي شغل الشارع الرياضي السوداني والعربي على السواء والذي هو من صميم عمل الإتحاد العام للكرة كما تعرفون.
حضر القرار بعد أن فشل مجلس إتحاد دكتور معتصم جعفر من إيجاد حلول ناجعة قبل إنطلاقة الموسم لإصطدامهم بمطالبة الأندية لحقوقها ثم فسخ العقد مع قناة قوون والنظر بطمع لعرض قناة الجزيرة الرياضية الذي لم يكن جاد بدليل القيمة القليلة والقليلة جدًا ( مليون دولار ) التي عرضتها القناة الشقيقة المحترفة والمتخصصة رياضياً لشراء الحقوق ثم بث المباريات التي يكون طرفيها المريخ والهلال.

جاء عرض القناة وفق رؤيتهم لمسابقة الدوري السوداني الممتاز من الناحية الفنية واللوجستية هذا عطفاً على معرفتهم مسبقاً بعقلية الهواية التي تدير الكرة السودانية.

تلك هي مقدمات أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك فشل مجلس إدارة الإتحاد العام والذي كان قد تحدث رئيسه لمباشر دبي رداعلى الإنتقاد الذي وجهناه ( الأخ رمضان احمد السيد المدير العام لقناة قوون رئيس تحرير صحيفة قوون وشخصي ) صراحة للدكتور معتصم لتعاملهم مع ملف البنيات التحتية من ملاعب ووحدات طبية خاصة بإتحاد الكرة وملف بيع حقوق نقل الدوري الممتاز حينما قال نحن لسنا معنيين بالبنية التحتية وإنما تلك هي مسئولية الدولة ثم وجه حديثه لشخصي وقال يجب إن يكون طرحك منطقي لكي يحترمك المشاهدين وقال مجلس إدارة الإتحاد العام للكرة دوره هو تنظيم المسابقات وإدارة كرة القدم في الوطن ثم دلف إلى موضوع بيع حقوق الدوري وقال انهم على وشك التوقيع مع قناة رياضية كبيرة من خارج البلد وألمح إلى ان هناك قناة وطنية اخرى مع قنوات محلية أخرى في الإنتظار.

واضح أن الدكتور إعترف وأقر بعظمة لسانه بأن مجلس إدارة الإتحاد العام هو من ينظم المسابقات ويدير اللعبة الشعبية ، بينما وعلى أرض الواقع نجد أن ما قاله عبر قناة المشاهير دبي الرياضية ومن خلال برنامج مباشر دبي هو حبر على ورق وكلام للإستهلاك المحلي وحديث فض مجالس بدليل أن إتحاده وقف عاجزاً تماماً آمام بيع حقوق نقل الدوري الممتاز إلى أن تدخل المشير البشير والشيخ علي عثمان محمد طه لأجل المواطن الغلبان المسكون بحب كرة القدم وأصدرا توجيهات نافذة لتلفزة المباريات عبر شاشة التلفزيون القومي.

ما الذي تنتظره الكرة السودانية من إتحاد وقف مشلولاً أمام تسويق البطولة الأم وفقدانه القدرة على بناء جسر قوي بينه وبين الأندية التي كان من المفترض أن تكون في مأمن تحت جناحيه لو تمتع بالكياسة والحكمة ومهارات فن إدارة كرة القدم.

نعم ليس هناك شئ يستطيع أن يقدمه إتحاد معتصم والطريفي وشمس الدين وعطا المنان ومن ناصرهم في كل القرارات الخاطئة التي أوصلت الأمور إلى الوضع الذي آلت إليه.

فقط نقول لمن ينتظر تدخل الرئاسة ليس في كل مرة سيأتي المشير والشيخ ليقوما نيابة عنكم بحل العقد والأزمات.

لذلك وحفاظاً على ما تبقى من ماء وجه الإتحاد أقول لكم وبكل إحترام.

استقيلووووووا.

لأن في الإستقالة شجاعة وعدم الإقدام عليها يؤكد حقيقة عكس ما سبق.

سنحترمكم إن تسلحتم بالشجاعة وتركتم مكانكم لآخرين يملكون أدوات النجاح.

ولو جاء قراركم ضد مطلبنا سنصبر إلى أن يحين ميعاد مغادرتكم لمبنى الإتحاد.

ويومئذ لكل حدث حديث .

اللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد.

شرح صورة

قوون تصنع الحث وتمضي.

maash62@yahoo.com


Share this