Test

أول مرة أخاف من القمة!!

14 أغسطس 2012

{ لا ادري فقد ظل الشعور بالخوف من مباراة القمة يراودني منذ اطلاق حكم مباراة الهلال واهلي شندي صافرة الختام ولعل هذا الاحساس ناتج من ان المريخ حقق فوزاً على انتركلوب الانجولي ولكن على الارجح ان من الاسباب الاساسية الاخري هو عدم تعرض الهلال لخسارة او تعادل على المدي القريب وشعور لاعبي الهلال بانهم لا يهزمون مما جعلهم يلعبون بشئ من التراخي او فلنقل بطمأنينة مع العلم بانني لست سعيداً بالمستوى الذي يقدمه الهلال من الناحية الفنية واحاول اقناع نفسي ان العبرة بتحصيل النقاط ولكنني من وجهة نظر محايدة اجد ان الفريق به عدة مشاكل من النواحي التكتيكية الهجومية والدفاعية.

{ ولكن مصدر حيرتي وقلقي وخوفي ان كل الاندية التي واجهت الهلال تقزمت امامه وسلمت واعترفت بافضليته ورفعت الراية البيضاء.

{ لن اكون مبالغاً اذا قلت لكم انني لم اخف طوال حياتي من مباريات القمة فعندما كنت لاعبا كانت هذه المباريات محببة الي قلبي وكنت انتظرها بفارق الصبر وكنت ناجحاً فيها بنسبة مائة بالمائة والتاريخ يشهد لي بذلك فانا لم اشارك في مباراة قمة خسرها الهلال فاما ان يكون منتصرا او متعادلا والمباراتان اللتان تخلفت عنهما هما مباراتا السبتين وكان ذلك بسبب جلوسي للامتحانات بجامعة النيلين وحتى في الاستديوهات التحليلية التي اشارك فيها ويكون طرفها الهلال يخرج الفريق فائزاً ما عدا مباريات قليلة واذكر ان مباراة الهلال ومازيمبي التي لعبت بام درمان وكانت منقولة علي قناة ART في استديو تديره الزميلة ميرفت والتي تتشاءم من وجودي في استديو الهلال حدث في ذلك اليوم قدر الله وتوفى خالي الذي احمل اسمه فاعتذرت عن الاستديو وحضر بدلاً عني الاستاذ الرشيد بدوي عبيد وخسر الهلال وعشت في ذلك اليوم فاجعتين رحيل خالي العزيز وخسارة الهلال الحبيب.

{ الثقة التي يعيشها الوسط الهلالي تبعث الخوف في نفسي فكل الخبراء والفنيين اجمعوا على تفوق الهلال وهذا متفق عليه على الورق وبناء على النتائج الجيدة للفريق وعدم تأثره بغياب لاعب على عكس المريخ الذي اراه متأثر بغياب لاعب واحد وهو بله جابر بسبب اصابة الطاهر الحاج وعدم مقدرة الجهاز الفني في الابتكار بتوظيف لاعب في هذه الوظيفة.

{ الخوف حالة طبيعية تجتاح اي فرد وهو ينتظر حدثا مؤثرا ولعل مباراة القمة القادمة تأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام على المستويين المحلي والافريقي والفائز في المباراة قد يكون قطع شوطا ليس بالقصير نحو خطف احد بطاقتي التأهل.

{ اعلم ان كثيرا جداً من الهلالاب يستمدون ثقتهم في الفوز من خلال كتاباتي او حديثي في الاستديو التحليلي او من خلال مهاتفتي وكنت دائما اطمئنهم ولكن هذه المرة اشعر بالخوف واحس انني بدأت ادخل مرحلة مبكرة من عدم الثقة في تحقيق الانتصار للاسباب سالفة الذكر وهذا لا يعني بالطبع ان يخرج الهلال مهزوماً فكل النتائج متاحة في مباريات القمة ولكن احاول اقناع نفسي بعدم الاستعجال والتكهن بمدى مصداقية ان هذا الخوف نتيجته هي عدم الفوز.

{ ولكن ورغم هذا الخوف الا انني لدي ثقة كبيرة في نجوم الهلال وخاصة المجموعة الاستثنائية التي ذكرتها سابقا والتي تضم القائد هيثم مصطفى والمعز ومساوي وعمر بخيت ومهند وبويا وكاريكا الرائع واعلم ان هذه المجموعة الاستثنائية لها تأثير ايجابي علي باقي اللاعبين ولها قوة جذب كبيرة استطاعت بها ان تضم كل قادم جديد ليكون عضوا فاعلاً في مجموعة الهلال الاستثنائية.

{ اوع اكون رجفتكم ما تخافوا فالهلال جاهز مية مية والمطلوب فقط الجدية..

{ كونوا على موعد آخر..


Share this