Test

التسجيلات مجرد مسكّنات

30 مايو 2013
 
 
يبدو ان مجلس الهلال يعتقد ان تسجيله لعدد من اللاعبين الاجانب والمحليين في فترة الانتقالات الحالية ستكون هي الحل السحري لانقاذ موسم الفريق الذي كان مترنحا في الدورة الاولى للممتاز والتي احتل فيها المركز الثالث خلف المريخ والخرطوم الوطني بعد سلسلة من النتائج المخيبة .
 
ظهر الهلال بلا لون او طعم في الدورة الاولى للممتاز وتراجع مستوى العديد من لاعبيه الاساسيين امثال كاريكا وعمر بخيت واصبح الفريق يتخبط ويسير بلاهوية , وكان توقف المنافسة في الوقت الحالي الفرصة المناسبة لاعادة ترتيب الاوراق .
 
شخصيا توقعت ان تكون هذه هي المعالجات التي سيقوم بها مجلس البرير لان هذه اقصى قدراته في التعامل مع الازمة التي يعيش فيها فريق الكرة , وكتبت اكثر من مرة ان التسجيلات وحدها لاتكفي لانقاذ الهلال , والتسجيلات تبقى مجرد مسكّنات لايمكنها ان تزيل آلام الفريق وتعالجه .
 
التسجيلات علاج لوقت محدد وهي مجرد مخدر لان التعاقد مع لاعبين بهذه السرعة دون التعرف على قدراتهم الحقيقية يضيف على الفريق المزيد من الاعباء وخلع الجنسية من لاعبين ومنحها لاخرين بهذه الصورة امر مخجل جدا .
 
ازمة الهلال اكبر من التسجيلات وحشد اللاعبين , فهل تسجيلات البرير ستعيد للاعب مدثر كاريكا المستوى الذي عرف عنه , وهل جلب لاعبين من مالي وشطب ايكانغا وسانيه هي الحل لكي يعود الازرق الى الواجهة .
 
لازالت الادارة غير قادرة على وضع الحلول المناسبة لازمة الفريق والتي ستتواصل اذا كانت الادارة تسير في هذا الطريق ولاتعرف غير تسجيل اللاعبين ومنح الجنسية لكل من هب ودب .
 
لو احصينا عدد اللاعبين الاجانب الذين مروا على الهلال في عهد البرير نجدهم قرابة العشرة وهو عدد ضخم وكبير لايتناسب مع ناد في قيمة الهلال يفترض ان تكون لديه ادارة واعية قادرة على اتخاذ القرار الصحيح .
 
الفريق في حاجة الى مدرب لديه شخصية وقدرة على وضع سياسة فنية وادارية جديدة ويساهم في اعادة بعض الركائز الاساسية الى وضعها الطبيعي بعد حالة من هبوط في مستوى لاعبين كبار .
 
لازال ملف التدريب محلك سر واخر الاخبار تتحدث عن تعاقد مع مدرب صربي دون ان نعرف ما هو اسمه وماهي قدراته واين عمل من قبل خاصة وان الوقت قد لايسعف المدرب الجديد نظرا لاقتراب موعد انطلاقة الدورة الثانية للدوري .
 
مرة اخرى نقول ان التسجيلات لاتكفي وان الفريق في حاجة الى برنامج ووقفة وكان من الافضل التركيز على التعاقد مع مدرب يعرف طبيعة اللاعب واوقع الدوري عندنا , اضافة الى عمل معسكر خارجي للفريق قبل انطلاق الدورة الثانية .
 
عودة الهلال تكون دائما في استعادة لاعبين بحجم وقيمة كاريكا لمستواهم الحقيقي الذي عرف عنهم , ونخشى في ظل الاهمال الذي يجده هؤلاء اللاعبين ان يلحقوا بحمودة ونادر الطيب وغيرهم من الموهوبين الذين غادروا كشف الهلال باخطاء ساذجة .
 
لاخلاف ان الفريق يضم مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين الذين لم يجدوا الاجواء التي تساعدهم على اظهار كل قدراتهم ولذلك من الافضل التركيز على مساندة اللاعبين في الوقت الحالي ومساعدتهم على استعادة مستوياتهم التي عرفوا عنها وهذا الشئ يمكن ان يتحقق من خلال وجود جهاز اداري واعي ومدرب قوي الشخصية ومعسكر خارجي ناجح .
 
بالمختصر يبدو ان ازمة الهلال ستتواصل في الدورة الثانية للممتاز طالما ان المجلس لايفكر الا في هذه الحدود الضيقة وبهذه الرؤية القاصرة التي لاتقدم ولاتؤخر .
 
 
 

Share this