Test

رأيي رياضي

15 سبتمبر 2013
الهلال والمريخ التطلعات وكانت بالفعل قمة حقيقية مكتملة الاوصاف ولذلك نجد أن الحديث عن المباراة سيمتد لعدة أيام , واكاد اجزم أنه للمرة الاولى منذ فترة طويلة نشاهد لقاء بهذا المستوى خصوصاً وأن اللقاء خلى من المنقصات وابتعد فيه اللاعبون عن العك والضرب والحصول على الكروت الملونة.
 
تسجيل خمسة اهداف في مباراة القمة أمر لايتكرر كثيرًا ولكن دائماً هذا الشئ يرتبط بفوز الهلال كما حدث في عهد فوزي المرضي وأيام المتواليات بعد الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف.
 
ومن يريد أن يتأكد أن اللقاء كان مختلفاً فلينظر إلى أداء لاعب الوسط الهلالي نصر الدين الشغيل الذي لعب مباراة نظيفة ربما للمرة الاولى في مسيرته بالسنوات الاخيرة وكان اللاعب مثالاً للانضباط والالتزام رغم ماعرف عنه بالتفرغ للعب العنيف في مباريات القمة عندما كان لاعباً في صفوف المريخ .
 
ولاشك أن أداء الشغيل ارتفع في ظل وجوده مع كوكبة من لاعبي الهلال حيث كان أداء اللاعب مقنعاً للغاية وكان واحدًا من ابرز العناصر التي ظهرت بشكل مختلف في المباراة.
 
قدم مدرب الهلال صلاح آدم درس مجاني لمدرب وادارة المريخ بعد اعتماده على تشكيلة وطنية خالصة عدا ( اتير توماس) الذي يعد ضمنياً سودانياً , بينما اعتمد المريخ من البداية على اربعة اجانب هم: الحضري وغاندي واوليفيه وباسكال , اضف اليهما لاحقاً سيلماني وكلتشي .
 
المريخ لازال يسجل ارقاماً قياسية في الاعتماد على اللاعبين الاجانب وهي السياسة التي بدأت في عهد الرئيس جمال الوالي والذي لازال مصرًا عليها رغم أن فريقه تجرع بأجانبه الستة مرارة الهزيمة مرات عديدة امام الهلال وغيره.
 
ستة اجانب للمريخ امام الهلال والفريق يخسر بالثلاثة اعتقد أنها كافية لإنهاء هذه السياسة العرجاء وتصفية اللاعبين الذين لم يقدموا أي جديد وعلى رأسهم المصري عصام الحضري وكلتشي وغيرهم من الاسماء التي عفا عليها الزمن.
 
نجح المدرب الهلالي في تقديم تشكيلة مثالية للازرق منذ البداية تعتمد على اللاعبين المحليين واعتقد أن في هذه المباراة والتشكيلة التي لعب بها الهلال رسالة إلى مجلس الادارة بضرورة التركيز على اللاعبين الوطنيين والابتعاد عن التجنيس الذي اضر الكرة واهدر اموال الاندية.
 
التشكيلة الهلالية التي بدأت اللقاء الماضي مع المريخ تعد هي الامثل نظرًا للتجانس الكبير الذي كان موجودًا وارتفاع الاداء الفني الذي تمثل في العودة رغم التأخر بهدف في البداية.
 
اثبت مالك واتير توماس احقيتهما باللعب في قلب الدفاع واجلاس سيف مساوي في الاحتياط نظرًا للمردود العالي الذي قدماه بينما في الظهير الايسر يؤكد عبداللطيف بوي انه لاعب استثنائي واعاد خليفة احمد اكتشاف نفسه في مركز الظهير الايمن بعد أن دفع في السنوات الماضية ثمن اشراكه في كل خانات الملعب.
 
المباراة الماضية مع المريخ ستخدم مدرب الهلال كثيرًا في المراحل القادمة نظرًا لأنها اختصرت عليه الكثير من المسافات , فوضع الهلال حالياً افضل في كل شئ والاهم استثمار الحالة الحالية للفريق لكي يعود مجددًا إلى صدارة المنافسة .
 
اشتكى مدرب الهلال قبل لقاء القمة كثيرًا وعانى بسبب حالة الفراغ الاداري التي اثرت على الفريق ولكن حالياً تغيّرت الاجواء واصبح الفريق فنياً ونفسياً في ثوب البطل الذي يبحث العودة لمنصة التتويج . 

Share this