Test

مكاسب تتخطى النقاط الثلاث

19 سبتمبر 2013
واصل الهلال انطلاقته القوية في الدورة الثانية لبطولة الممتاز من خلال انتصاره العريض على الاتحاد برباعية نظيفة من خلال لقاء الامس الذي استضافه ملعب الهلال , وبذلك تتواصل المطاردة القوية للمريخ المتصدر .
 
الاهم في المباراة ان المدرب صلاح ادم منح الفرصة للعديد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء القمة الماضي حيث كان حاضرا في المباراة جمعة جينارو وسيف مساوي وسامي عبدالله وعلي النور ومعاوية فداسي الذي حل بديلا لعبداللطيف بوي ومهند الطاهر ومحمد عبدالرحمن ومحمد احمد .
 
ولاشك ان اقحام ثمانية عناصر في مباراة الاتحاد يحسب للمدرب صلاح ادم الذي اعد الكثير من البدلاء لكي يشاركوا كذلك في المباريات واصبح للهلال حاليا رصيد مميز من اللاعبين الذين يقدمون نفس اداء الاساسيين .
 
ايضا واصل الفريق الهلالي ومدربه الاعتماد على العناصر الوطنية في غياب شبه كامل للمحترفين الاجانب وشهدنا بالامس ان تراوري يشارك في اخر ربع ساعة من المباراة , وهذا يؤكد ايضا العمل الكبير الذي قام به المدرب في الفترة الماضية .
 
من وجهة نظري ان الفريق يملك حاليا رصيدا طيبا من اللاعبين المحليين والشباب وهذا يؤكد ان مستقبل الهلال سيكون افضل , ومن الاهم ان يتم التركيز على هؤلاء اللاعبين ومنحهم حقهم الكامل بدلا من اضاعة المال في لاعبين اجانب لايقدمون اي شئ .
 
ليس بالضروري ان يتعاقد الهلال في كل موسم مع ثلاثة او اربعة اجانب وطالما ان الفريق يسير في الطريق الصحيح وبمجموعة من اللاعبين المحليين من الافضل ان يتم الاعتماد عليهم حتى في الموسم القادم .
 
الاهلي المصري منذ سنوات يعتمد على مجموعة من العناصر المحلية ولايوجد في الفريق حاليا سوى المهاجم الموريتاني دومنيك داسيفا الذي لايلعب اساسيا , وهي سياسة ناجعة توفر الكثير من الاموال لاي فريق طالما انه يملك مجموعة من اللاعبين الشباب .
 
مجلس ادارة الهلال يجب ان يشجع المدرب صلاح ادم الذي يبذل جهدا في صناعة مجموعة من اللاعبين وهم اصبحوا حاليا في حالة فنية جيدة وبالتالي يجب المحافظة على هذه المجموعة وايقاف اهدار الاموال في التسجيلات القادمة .
 
الفوز على الاتحاد لم يتوقف عند حدود النقاط الثلاث بل يتعداه الى ابعد من ذلك في ظل ظهور مجموعة من اللاعبين الشباب بصورة جيدة في المباراة ومن وجهة نظري ان المكسب يتمثل في وجود هؤلاء اللاعبين . 
 
شخصيا انا ضد حشد اللاعبين في كل فترة تسجيلات مثلما هي العادة , وكثيرا ما فقد الهلال عناصرا مهمة بسبب التهور في فترة التسجيلات كما حدث من قبل عندما شطب سامي عبدالله واثير توماس بسبب قرارات خاطئة .
 
على المجلس الهلالي ان يتعلم من الاخطاء السابقة وينظر الى عطاء اللاعبين الشباب والوجوه الجديدة في الفريق ويمنحها الثقة الكاملة في الفترة القادمة من خلال تحفيزها لدفعها لمزيد من العطاء لانها تمثل مستقبل الهلال .
 
وعلى عكس الهلال نجد ان الصورة في المريخ معكوسة تماما لان النادي الاحمر ظل يعتمد على ترسانة من اللاعبين الاجانب والمجنسين دون ان يجني اي شئ سوى بعض البطولات المحلية .
 
مايحدث في المريخ يمثل صورة سيئة لان اللاعب المحلي يتعرض لاسوأ انواع الاضهاد في ظل وجود ستة الى سبعة اجانب في التشكيلة بداية من عصام الحضري مرورا بكلتشي واوليفيه وغيرهم من الاجانب المكدسين في كشف المريخ .
 
وعلى مدى السنوات الماضية لم يتعلم المريخ صناعة اللاعبين المحليين واصبح يعتمد على لاعبين اجانب انتهت صلاحيتهم .. 
 
nazar.ageeb@gmail.com
 

Share this