Test

كاريكا مقابل البرنس

31 أكتوبر 2013
بعد أن فكّ البرير عقدة التجديد للاعبين قبل نهاية مدتهم بتركه قائد الفريق الحالي عمر بخيت حتى نهاية عقده ثم التفاوض معه بعد ذلك، سيخوض البرير تحدٍ جديد خلال فترة التسجيلات المقبلة إذا لم يكن للوزير رأي آخر ينفذ به الإتفاقية الموقعة بين الجانبين والقاضية بإنهاء أمد المجلس نهاية الشهر المقبل، والتحدي يتمثّل في إعادة قيد الثنائي مطلق السراح هدّاف الفريق والمنتخب الوطني مدثر كاريكا والمدافع الدولي سيف مساوي والذين ينتهي عقدهما مع الفريق بنهاية الموسم الحالي بحيث يصبح بامكانهما الانتقال إلى أي نادٍ آخر في فترة التسجيلات الرئيسية.
 
ونود في هذا المقال التركيز على كاريكا دون انتقاص من القيمة الفنية لمساوي ذلك أنّ الحديث الآن عن امكانية انتقال (أبو محمد) دون غيره إلى صفوف المريخ يأخذ الحيز الأكبر من الاهتمام لما يتمتع به اللاعب من مميزات عديدة داخل وخارج الملعب وهي ميزات قلنا فيها من قبل واعدنا وأكّدنا فيها انحيازنا الكامل للاعب الذي نحت الأظافر بموهبته ليكتب لنفسه تاريخاً ناصعاً مع الهلال والمنتخب وقدّم خلال مسيرته العامرة النموذج الأمثل لما ينبغي أن يكون عليه لاعب الكرة، ولأن التأكيدات ببقاء اللاعب ضمن المنظومة الزرقاء دون اعطاء مبررات منطقية وموضوعية يبقى ضرباً من ضروب المنى المستحيل فإننا سنسعى هنا لاثبات صعوبة انتقال اللاعب إلى المريخ دون أن نجزم بأنّ ذلك يعني عدم انتقاله إلى فريق آخر.
 
الحقيقة التي يجب أن يضعها الجميع في الاعتبار أن كاريكا لن ينتقل إلى المريخ إلاّ إذا قررت إدارة النادي الاستغناء عن خدمات اللاعب هيثم مصطفى لأنّ اللاعبين من الصعب جداً أن يلتقيا في كشف واحد مجدداً وغير بعيد عن الأذهان الأزمة التي حدثت في آخر تجمع للمنتخب الوطني والذي ابعد عنه هيثم مصطفى وسط أنباء تتحدث عن يدٍ لبعض لاعبي الهلال في هذا الابعاد بعد حادثة شهيرة رفض فيها البرنس مصافحة عدد من لاعبي الهلال بصورة ضجّت بها الصحف والمواقع وقتذاك.
 
ولانشك مطلقاً في قدرة هيثم على تمرير أجندته داخل القلعة الحمراء وهو اللاعب الذي كانت له كلمته في الشطب والتسجيل وحتى تبديل المدربين ابان فترة دفاعه عن ألوان الهلال وهذه حقيقة لاسبيل لانكارها، العلاقة بين كاريكا وهيثم كانت من القوة والمتانة إلى درجة دفعت المهاجم القنّاص إلى اطلاق اسم هيثم على ابنه الثاني تيمناً بقائد الهلال، لكنّها بالمقابل عرفت تراجعاً مريعاً وتدهوراً فظيعاً حار الناس في تفسيره وإن كان من السهل علينا أن نعيده إلى شخصية هيثم المزاجية وإيمانه القاطع بعدم وجود وسطية يمكن أن تسع علاقته مع الآخرين، كاريكا (أو) هيثم في الكشف الأحمر أما كاريكا (و) هيثم فهذا أمر صعب الحدوث وأمنية عصية على التحقق.
 

Share this