Test

اللـهم لا اعتراض في حكمك

15 مايو 2016

فوق الأشياء - عمر بشاشة

  • ضحكت حتى بانت نواجزي مساء امس الاول وشر البلية مايضحك عندما سمعت عن تمرد اللاعب «العالمي» علي جعفر ورفضه السفر رفقة بعثة المريخ التي غادرت الى المغرب لاداء مباراة الاياب في دور الـ16 مكرر من الكونفدرالية، والتي وصلتها بحمد اللـه مساء أمس في خطوة نطمح أن تكون مدخلاً للفريق لدوري المجموعتين بالكونفدرالية بعد تجاوزه لعقبة فريق الكوكب المراكشي بحول اللـه تعالي.

  • دعونا نتفق اولا ان من حق اي لاعب المطالبة بحقوقه ان كانت له حقوق اصلا وبالكيفية التي يراها مناسبة له ، ولكن بالطبع ليس بطريقة «لي الذراع» التي مارسها اللاعب مساء ذاك اليوم ورفضه التدرب مع مجموعة لاعبي فريقه والذي يستعد لأهم مباراة له هذا الموسم ،وغيابه ليومين متتاليين عن التحضيرات ، وتخندقه وتمترسه خلف موقف «بايخ» ، ورفضه القاطع السفر مع البعثة الحمراء مالم يضمن حقوقه المالية بشيك ضمان ، وحتي الشيك الذي اراده طلب أن يكون من رئيس النادي شخصياً ، رافضاً رجاءات ابوجريشة والامين العام للنادي العميد د.عامر عبدالرحمن، «تصوروا» كيف وصل الحال بالمريخ لهذه الدرجة من الهوان والمرمطة وهذا الدرك السحيق أن يرفض لاعب يرتدي شعار أعظم الاندية بافريقيا وليس بالسودان السفر مع بعثة ناديه لاداء أهم مباراة لفريقه في هذا الموسم وكذلك رفضه التدريب رفقة زملائه، ولولا «التحانيس والمجابدات» هنا وهناك لما سافر اللاعب العبقري، وياليته لم يسافر ليعرف حقيقة حجمه امام النادي والجماهير .

  • هذه الخطوة غير الاحترافية ولانود ان نقول الغبية من اللاعب «الكبير» كانت سوف تكون مبررة و«مبلوعة» بعض الشئ لو اتت من لاعب بحجم وقدرات المدافعين السابقين للأحمر كمال عبدالغني أو عاطف القوز او عبدالسلام حميدة أو حاتم محمد احمد كمثال فقط.

  • هو لاعب اقل من عادي مرّ على فريق المريخ في حين غفلة ، في زمن شحت فيه المواهب والدرر الكروية وبات انصاف المواهب من عينة علي جعفر يتحكمون في نادي كالمريخ «ياسبحان اللـه» ، فهو صاحب امكانات فنية عادية جدا  ولا اريد ان اقول متواضعة حتى لايزعل «جماعة رفع المعنويات» من الذين يناصرون  اللاعب صباح  مساء لدرجة الإزعاج « في شنو اللـه اعلم ، إحتمال عشان قالوا انه يجيد اللغة الانجليزية» ولا اريد ان اقول كذلك انه من اسوأ اللاعبين  في هذا الخط ، فاللاعب صراحة اجتهد هذا الموسم ايما اجتهاد بعد أن قدم مردوداً كارثياً في المواسم السابقة ووقع في اخطاء لا يقع فيها مبتدئ رفقة المدافع الريح علي «انتوا وين الاسم ده» وتسببا في ارتفاع غير مسبوق لامراض الضغط والسكري وسط انصار الفريق ، وحتى مع اجتهاده هذا الموسم وقع في اكثر من خطأ كاد ان يكلف فريقه غاليا في كذا مباراة وخصوصاً أمام وفاق سطيف في دور الـ 32 من مسابقة دوري أبطال أفريقيا.

  • ومع نهاية عقد اللاعب مع الفريق والتي تزامنت مع فترة تألق له مع اخطاء قليلة وكذلك مع سريان شائعة خبيثة جداً مصدرها بالطبع اصدقاء اللاعب وقد يكون من بينهم «أصحاب قلم» بأن اللاعب بات قريباً من الهلال للذود عن شعاره «شوفتوا الوهمة كيف»، تم الاتفاق معه على اعادة تجديد تعاقده لفترة ثلاثة مواسم قادمة ، بمقابل مالي تردد انه حوالي 900 الف جنية لهذه الفترة الجديدة، ولا اريد ان اقول انها «كتيرة عليهو» فهذا رزق ساقه اللـه اليه في ظل ندرة مواهب حقيقية في خط الدفاع بالسودان ، ولكن أتساءل ببراءة هل يستحق هذا اللاعب الف جنية للموسم الواحد «انا جادي واللـه» ، أو كما قال صديقي اللدود والمريخابي القح محمد حامد والمغترب بدولة الكويت الشقيقة ، بعد ما رأي المستويات «المهببة» التي يقدمها اللاعب، انت علي جعفر «ده دفع كم للمريخ عشان يسجلوه» ، واللـه صدقت ياحبيب.

  • المريخ حقيقة يعاني ايما معاناة في الآونة الاخيرة ليس على المستوى الاداري فحسب ، ولا على مستوى المعاناة المالية التي أرهقت كاهل النادي الكبير ، ولكن على مستوى انهيار قيم كبيرة كانت متوارثة في النادي منذ الازل وعهد التأسيس الأول ، والتي كانت لوقت قريب مضرب مثل وأحد الاذرع التي كانت تحمي النادي ومستقبله ، لك اللـه يامريخ السعد.

آخر الاشياء

  • أتمنى صادقاً الا يشرك المدرب البلجيكي اللاعب علي جعفر في مواجهة الاربعاء الحاسمة ضد الكوكب المراكشي ، ولايعتمد عليه مطلقاً ، حتى لاتكون سابقة في نادينا الكبير وحتى لانخجل منها مستقبلاً ، ولكن ما كل الاماني تدرك.


Share this