Test

اتلتيكو أضاع الكأس وخرج مرفوع الراس...جماهير الفريقين زرفت الدموع تأكيداً للولاء والحب الصادق

29 مايو 2016
  • الشارع الرياضي - محمد أحمد دسوقي

  • توج ريال مدريد نفسه بطلا لدوري ابطال اوروبا بفوزه علي اتلتيكو مدريد 5/4 بضربات الجزاء الترجيحية بعد مباراة ماراثونية انتهت في زمنها الرسمي والاضافي بالتعادل بهدف لكل منهما حيث بكر الريال بالهدف الاول الذي احرزه راموس وعادل لاتلتيكو قاريسكو بعد ان اضاع له مهاجمه وهدافه جريزمان ضربة جزاء كانت ستربك حسابات الريال وتحول مجريات المباراة لصالح منافسه المكافح والعنيد الذي لم يستسلم وواصل قتاله المستميت الي ان ادرك التعادل ونجح في خلق العديد من الفرص التي عانده فيها الحظ ليخسر بطولة كان هو الاحق والاجدر بها من خلال سيطرته الكاملة علي الشوط الثاني واغلاقه لكل المنافذ امام هجوم الريال بدفاعه الصلب وقدراته الكبيرة في التغطية والمراقبة واستخلاص الكرات بمهارة عالية من بنزيمة وكريستيان اللذان حولاهما من اخطر مهاجمين في العالم الي لاعبين عاديين لا حول لهما ولا قوة ليعود كريستيانو ويصبح بطلا للمباراة باحرازه لضربة الجزاء الحاسمة التي اعادت له بريقه ولمعانه بعد ان كان تائها طوال زمن المباراة.

  • كانت المباراة ملحمة كروية بكل ما تحمل الكلمة من معني حيث اتسمت بالقوة والاثارة ودقة التمرير وجماعية الاداء وبناء الهجمات من الاطراف والعمق والانتقال الجماعي السريع من الدفاع للهجوم وبالعكس فضلاً عن تنفيذ الجمل التكتيكية بقدرات كبيرة تعكس المستوي المتطور للاعبي الفريقين اللذين استحقا الوصول لنهائي البطولة الكبري بجدارة وامتعا الجماهير بعرض رائع وسلوك حميد وروح رياضية بعيدة عن الانفعال والتوتر واللجوء للعنف او الاحتجاج علي قرارات التحكيم التي تقبلها الجميع بصدر رحب ليقدم الفريقان درسا مجانيا في التحلي بالاخلاق الرياضية الفاضلة طوال زمن المباراة وتقبل اتلتيكو فقدان البطولة في هذه المباراة التاريخية.

  • رغم خسارة اتلتيكو بضربات الجزاء الترجيحية فقد اكد انه صاحب افضل دفاع في تاريخ الكرة العالمية باجادة لاعبيه للتغطية والمراقبة وتوقع اتجاه الكرة وسرعة التصرف واجادة الضغط واستخلاص الكرة بمهارة عالية لدرجة انه قد جرد مهاجمي الريال بقيادة كريستيانو من اهم اسلحتهم وافقدوهم أي قدرة للوصول للشباك.

  • يعتبر استاد مدينة ميلانو التاريخي الذي اقيمت فيه المباراة من اجمل استادات العالم بطوابقه الخمسة التي امتلات عن اخرها ولم يعد فيها مكان لمشجع واحد يؤكد الاوربيون الذين انطلقت كرة القدم من قارتهم انهم يعشقون الكرة أكثر من مشجعي اي قارة أخرى.

  • الدموع الغزيرة التي ذرفتها جماهير الناديين في المدرجات اكدت الحب الكبير والولاء المنقطع النظير لشعار الفريقين بعيدا عن التهريج والمكابرات التي يقوم بها بعض مشجعي القمة السودانية لاظهار ولاءهم لها.

  • كمشجع لبرشلونة لا اخفي تعاطفي مع اتلتيكو ليس شماتة في الريال ولكن اعجابا بقدرات وروح هذا الفريق المكافح بدفاعه القوي وإجادته للمرتدات السريعة واعتقد ان جريزمان لو احرز ضربة الجزاء في الزمن الرسمي لكان الكاس من نصيب اتلتيكو ولكنها كرة القدم لعبة الاخطاء والتوفيق والحظ الذي اذا ادار ظهره لاي فريق فلن يحقق أي بطولة مهما كانت امكانياته وقدراته.

  • جرت المباراة في اجواء رائعة من ناحية جمال الاستاد واللوحة البديعة التي رسمها الجمهور بارتدائه لشعارات الفريقين واحترام اللاعبين لقرارات الحكم الذي ادار المبارة بكفاءة عالية وخلق علاقة طيبة مع اللاعبين بمداعبتهم والحديث اليهم عقب كل قرار.

  • رغم قدرة مهاجمي الريال الكبيرة في تفكيك الدفاع بسرعتهم ومهارتهم الا انهم فشلوا في تخطي دفاع اتلتيكو او ضربه بالبينيات او العكسيات.

  • لو لعب جريزمان ضربة الجزاء التي اضاعها في الزمن الرسمي بنفس البراعة التي لعب بها ضربة الجزاء الترجيحية الاولي لتوج اتلتيكو نفسه بطلا لاكبر بطولة في العالم.


Share this