Test

زفة ألوان - الوالي على خطى البابا..!!

3 يونيو 2016

كتب - يس علي يس

  • الديمقراطية في الهلال هي الأصل، ويأتي التسيير دائماً استثناءً لسد فجوة، وتمهيداً لديمقراطية أخرى ترتب لها الأوضاع من خلال لجان التسيير المعينة..!!

  • لا أحد في الهلال يرفض الديمقراطية، ولكن آلاف الأصوات ترفض التعيين وتعتبره نهش لجسد الديمقراطية التي تمثل عماد النادي الأزرق وأساسه، وهي التي تقوم عليها كل الأفكار والشخوص في نادي الهلال..!!

  • ولعل الصراعات الكبيرة على حكم الهلال منذ حقبة الستينيات وظهور القيادات المميزة في الهلال جعل منه ساحة يحتذى بها في الديمقراطيات وكيفية التعامل معها وفق النظام الأساسي للنادي والذي يعتبر الدستور الذي لا فرار منه، وأي تجاوز فيه يعني نهاية أي مجلس مهما بلغ شأنه وقوته وعظمته..!!

  • والواقع المريخي الآن محتشد بالكثير المثير الخطر، وتجاذب عنيف ما بين قيام الانتخابات وبين غالبية تدعو إلى تعيين جمال الوالي تحديداً ليكون على رأس لجنة تسيير لمدة جديدة خلفاً لونسي، ولم أر في حياتي من يرفض صناديق الاقتراع في الدنيا إلا "ناس المريخ ديل"..!!

  • الوالي أعلن عدم ترشحه وقبوله بقيادة نادي المريخ، ولكننا نظن أن الوالي يقرأ التأريخ الهلالي جيداً ويفكر بصوت خافت في إعادة سيناريو البابا الطيب عبد اللـه زعيم أمة الهلال -رحمه اللـه- وأنزل على قبره شآبيب الرحمة، في الحكاية المشهورة في العام 1997..!!

  • في العام 1997 أعلن السيد طه علي البشير حكيم الهلال عدم ترشحه لقيادة الهلال من تنظيم الصدارة، وكذلك بعض الأعضاء مثل: أحمد دولة، فيما سحب آخرون ترشيحهم مثل علي أحمد عباس وهاشم ملاح، ما أدى إلى تأجيل الانتخابات..!!

  • ولكن البابا فاجأ الجميع حينذاك وترشّح الطيب عبد اللـه للرئاسة بكوادر جديدة دون مشاورة أعضاء التنظيم، وفازت مجموعته بمقاعد المجلس كاملة.

  • كان الطيب عبد اللـه خبيراً في كل شئ ويعرف كيف يدير أمور الانتخابات بالصورة التي تضمن له الفوز، ولعله استخدم ذكائه في هذه المعركة الانتخابية وفاز بها وكانت هذه النتيجة إيذاناً بميلاد تنظيم الإصلاح الذي حورب بأعنف الأساليب بالرغم من أنه أدى دوره كاملاً تجاه الهلال..!!

  • ولأن المريخ مازال يركض في ظل الهلال فإن السيناريوهات المتوقعة تقول: إن الوالي سيمضي في طريق الطيب عبد اللـه هذه المرة، ويترك المرشحين في عسل غياب الوالي عن الساحة، فتكون تلك الخطوة مدعاة للتراخي والتهاون، وعدم الاجتهاد في الانتخابات قبل أن يفاجيء الجميع ويعلن ترشحه وبالتأكيد فإن بقية السيناريو "حافظنو صم" وسيعود "الوالي رئيس طوالي" منتخباً وديمقراطياً، ثم ما يلبث دعاة التعيين اليوم ومحاربي الديمقراطية أن يشيدوا بالمريخ الديمقراطي..!!

  • وحات اللـه جد..!!

  • الهلال يبقى مدرسة متفردة، ويبقى غنياً برجالاته وقياداته، ولعل الذين يقفون الآن في الأضواء الخافتة كلهم يبقى مرشحاً ليكون رئيساً ملء السمع والبصر والفؤاد من كل النواحي، فهم عقليات مدبرة، و(رأس ماليون) يسدون "عين الشمس"، وفوق كل ذلك (هلاليون) لم تقذف بهم الصدف في طريق الهلال، لذلك كان طبيعياً أن يكون الأرباب رئيساً والبرير رئيساً والكاردينال رئيساً ثم تفتح الأبواب ليقدم الخندقاوي نفسه، وهناك الكثيرين الذين يطمحون لقيادة الهلال وهم جديرون بالمنصب، ولكن فلك القيادة في المريخ يدور فقط في فلك الوالي ونسي وبالعكس...!!

  • هنالك آلاف السنين الضوئية التي تفصل ما بين الفكرة في الهلال والمريخ، ويحتاج المريخ إلى ضعفها ليمسك بأذيال الإدارة الهلال فقط، لأنه عجز عن تقديم قائد واحد ومجلس واحد بالرغم من إنهم يتحدثون عن "أغلبيتهم في السودان" وأنهم الصفويين، وأنهم .. وأنهم، ومع ذلك "غالبهم يجيبوا رئيس واحد"..!!

  • لا نقول إن كثرتهم التي يدعونها مثل غثاء السيل، فالمريخ نادي كبير ويكفي أنه الثاني بعد الهلال، ولكننا نسألهم وبراءة عماد الطيب في أعيننا عن فائدة هذه الكثرة طالما أنها تعجز عن تقديم رئيس واحد..!!

  • المهم.. نحن في انتظار الوالي ليعيد نظرية "البابا" في نسخة 2016، وحتى ذلك الوقت نقول لكم "شيبوب كيف بالأزرق باللـه؟"...!!

  • أقم صلاتك تستقم حياتك..!!

  • صلّ قبل أن يصلى عليك..!!

  • ولا شئ سوى اللون الأزرق..!!


Share this