خالد عز الدين سيقود (قوون) بمهنية عالية في مواجهة التعقيدات الإدارية والفنية والصحفية
فلتتكاتف جهود الجميع على طريق العطاء المتميز في مهنة النزاهة والمنطق والضمير الحي
طه علي البشير وفر كل مقومات النجاح لــ (قوون) ولم يتدخل يوما في الشأن التحريري
الشارع الرياضي - محمد احمد دسوقي
-
علي بركة الـله وبعونه وتوفيقه بدأ امس الاول الاخ الصديق خالد عز الدين مشواره في رئاسة تحرير (قوون) في مرحلة بالغة الصعوبة والتعقيدات في الساحة الرياضية التي تموج بخلافات وصراعات ادارية ومشاكل قانونية وتراجع مستمر في المستوى الفني للاندية والمنتخبات وخروج متواصل من البطولات الافريقية منذ آخر بطولة فاز بها المنتخب الوطني في العام 1970م وآخر بطولة فاز بها نادي المريخ في العام 1989م كما تعيش الصحافة الرياضية حالة من التطرف والعصبية والانحياز للاندية بشكل غير مسبوق في تاريخها الطويل والذي ادى لاشتعال حملات الهجوم والاستفزاز والتبخيس للاندية المنافسة بالهجوم بشكل مبالغ فيه لكل من ينتقد المجالس او القيادات التي تؤيدها بعض الاقلام والتي لاتتردد في تحويلها لمعركة شخصية تذبح فيها قيم واخلاقيات المهنة في ظل غياب تام لقرارات حاسمة ورادعة تعيد للصحافة نبلها وطهرها واحترامها لتمكنها من اداء رسالتها ودورها في اجواء نظيفة ومعافاة لاتعرف تقلب المواقف وشخصنة القضايا وتصفية الحسابات
-
ويأتي خالد عز الدين رئيسا لتحرير قوون في زمن لم يعد فيه التنافس بين الصحف الرياضية شريفا ويعتمد على التميز في الاخبار والتغطيات و الحوارات والتحقيقات والآراء الهادفة والموضوعية بل تحول للطعن من الخلف والتآمر على الصحف الزميلة بالشائعات والاكاذيب والادعاءات الباطلة لتدمير علاقاتها بالاندية ومصادر اخبارها اضافة للهجوم المباشر على الصحف المنافسة بمقالات تنضح غلا وحقدا وكراهية دون مراعاة لزمالة او علاقات اخوة او احترام لمهنية لم يعد لها أي وجود في سوق الصحافة الرياضية الا من رحم ربي.
-
ويأتي خالد عز الدين لقيادة قوون في ظل فهم مختلف لحرية التعبير والتي لاتعني ان يكتب أي شخص كما يشاء بعيدا عن ضوابط ا لنشر المهنية والاخلاقية التي ترفض السباب والغمز واللمز والطعن في شرف الناس واخلاقهم . صحيح ان الخبر مقدس والرأي حر ولكن حرية التعبير ليست مطلقة في اكثر دول العالم ديمقراطية كامريكا وبريطانيا وفرنسا والتي تحكم صحفها السياسة التحريرية التي يلتزم بها كل من يعملون بها .. فالمطالبة باحترام سقف حرية التعبير وسياسة الصحيفة التحريرية لايعني تكبيل الاقلام او وضعها في اتجاه لاتحيد عنه ولكنها تعني احترام توجه الصحيفة وقيم المهنة واخلاقيات المجتمع لان الرياضة ليست فريقين يتنافسان يفوز احدهما ويخرج الآخر مهزوما ولكنها تكريس وترسيخ لقيم ومعاني التنافس الشريف وتوطيد لعلائق الاخوة والصداقة النظيفة بين الرياضيين في مختلف المواقع.
-
واذا كان خالد عز الدين قد عمل معي في العديد من الصحف عندما كنت رئيسا للتحرير داخل وخارج البلاد فانه يشرفني ان اعمل مع احد تلاميذي النجباء ولا اجد في ذلك حرجاً او تقليلا من شأني بعد ان اعتزلت العمل في رئاسة التحرير لاسباب صحية لاتمكنني من مباشرة مهامي بالمستوى المطلوب فتحولت لمستشار ولمجرد كاتب اسكب في زاويتي كل خبراتي وتجاربي المتواضعة لمصلحة الرياضة ولمصلحة الصحافة الرياضية التي سأظل ادافع عن قيمها واخلاقياتها بكل قوة وشراسة من اجل مهنة نظيفة ومحترمة خالية من الاحقاد والمؤامرات وشخصنة القضايا والمصالح الخاصة.
-
ويأتي خالد عز الدين لرئاسة (قوون) وفي رصيده 25 عاماً من الخبرات التي اكتسبها من العمل في مختلف الصحف كمحرر وكاتب عمود ومستشارا ورئيسا للتحرير والتي سيوظفها للانطلاق بـ(قوون) بافكاره النيرة ورؤاه الثاقبة وعدالته في التعامل مع العاملين دون مجاملة او محاباة لآفاق التطور الرحبة خاصة وان (قوون) تملك كل امكانيات التفوق من كادر صحفي متميز ومكاتب مهيأة ومطبعة ودار توزيع وشركة اعلانات وقاعدة جماهيرية كبيرة يرجع الفضل فيها للاخ الصديق الاستاذ رمضان احمد السيد مؤسس (قوون) وباني نهضتها وصاحب الفضل الاكبر في احتلالها للمركز الاول بين الصحف الرياضية لسنين طويلة بمهنيته وهلاليته التي وظفها لمصلحة ناديه في غير تطرف وعصبية ومعارك وتهاتر مع الآخرين.
-
واذا كانت (قوون) الصحيفة الرياضية الاولى قد استقطبت خالد عز الدين الصحفي الرياضي الاول فالمؤكد انها ستحافظ علي تفوقها وبفارق كبير بين اصحاب المراكز الاخرى بامانتها وموضوعيتها و اعتدالها وتوازنها وبعدها عن العصبية وافتعال المعارك لاسباب لاعلاقة لها بمصلحة الرياضة ورسالة الصحافة فضلا عن قوة ومتانة علاقة الاخوة والصداقة التي تجمع بين اسرة تحرير الصحيفة والتي تشكل نموذجا مثاليا لما يمكن ان تكون عليه العلاقة بين من يربطهم الحب والود والانتماء للازرق الانيق والاحمر الوهاج وبقية الاندية.
-
واخيرا لابد من الاشادة بمجلس الادارة بقيادة طه علي البشير الذي وفر كل شئ في سبيل تطور الصحيفة وتقديمها لخدمة مهنية متميزة تدفع بالهلال والرياضة لفضاءات التقدم الرحبة ويكفي تقديره واحترامه الشخصي لجهود العاملين بتبرعه الشخصي بمرتب شهر تحفيزا لهم لمزيد من العطاء والابداع وللحقيقة والتاريخ اقول بكل الصدق ان كل مايقال عن تدخل طه علي البشير المباشر فيما ينشر بالصحيفة غير صحيح ويهدف لتشويه صورته واظهاره بمظهر الشخص الديكتاتور الذي يفرض على الصحفيين مايجب كتابته وماينبغي حجبه واقول هذا من خلال تجربة العمل معه في صحيفتي نجوم الرياضة والكابتن واللتان استمرت مسيرتهما زهاء العشر سنوات لم يتدخل فيها يوما في الشأن التحريري رغم اختلافي الكبير والشهير مع تنظيم الصدارة الذي كانت الكابتن منبره وصوته المعبر عن افكاره وبرامجه والمدافعة عنه ضد كل حملات الهجوم التي تستهدفه. كذلك لابد من الاشادة بأخي وصديقي الجمصي على قيادته للصحيفة بكفاءة خلال فترة تكليفه والتي حقق فيها نجاحا كبيرا في المجالات التحريرية والتوزيعية . والتحية لاسرة التحرير التي يرجع لها الفضل في انجاح مهمة الجمصي بجهدها واخلاصها وتميزها وتحية خاصة لعمر بشاشه مدير التحرير الذي ترجل عن صهوة جواده بعد ان ادى واجبه على المستوى الاكمل وكان اخا وصديقا للجميع. وتحية للاخ كمال الوجيب المدير التنفيذي علي كل مايبذله من جهد لتوفير كل الاحتياجات والمعينات التي تمكن العاملين من اداء مهامهم وواجباتهم بالمستوى المطلوب.
-
واخيرا جداً فلتتكاتف الجهود لنسير معاً على طريق العطاء الصحفي المتميز بالجدية والصدق والموضوعية ومرحبا بحق الاختلاف في ساحة تصترع فيها الافكار والآراء بالمنطق والبعد عن شخصنة القضايا والخروج بها من الشأن العام الى متاهات التهاتر الذي يسيئ للمهنة التي نفخر بانها مهنة النزاهة والمنطق والضمير الحي الذي لايجامل في الانحياز المطلق للحق والحقيقة.