تقرير: محمد الجزولي
يراهن الكابتن برهان تية المدرب العام لمنتخبنا الوطني كثيراً على إمكانات وقدرات لاعب الوسط نزار حامد في صناعة الفارق أمام سيراليون اليوم السبت في الجولة الخامسة لتصفيات كان 2017، على خلفية مستواه العالي وتألقه اللافت مع صقور الجديان في ودية المنتخب الكيني التي جرت الثلاثاء الماضي بمنتجع كسراني القريب من العاصمة نيروبي، فالمباراة التي أنتهت بالتعادل الإيجابي (1/1) كان نزار حامد لاعب وسط الهلال هو نجمها الأول بدون منازع خاصة في الشوط الأول الذي سجله فيه هدف التقدم للسودان واذهل فيه الجهاز الفني للمنتخب الكيني وقال الزميل يوسف محمد يوسف المعلق بالإذاعة السودانية والمرافق لبعثة صقور الجديان إن نزار حامد ظهر بصورة لافتة وتفوق على نفسه في المباراة وكان علامة فارقة ونجم فوق العادة.
لم يخالف العادة
ما قدمه نزار حامد مع صقور الجديان في ودية المنتخب الكيني لم يخالف العادة، حيث ظل اللاعب يتألق دائماً مع المنتخب منذ انضمامه لكتيبة صقور الجديان في موسم 2012، وظهوره في نهائيات الأمم بالجابون، وهو نفس العام الذي انضم فيه من الهلال قادماً فريق الأمل عطبرة واستفاد اللاعب من فترة مع المنتخب الأولمبي واكتسب الخبرة التي ساعدته على اقتحام تشكيل الهلال مع الفرنسي دييغو غارزيتو الذي كان نجمه الأول، ليجد نزار حظه من النجومية والإطراء وأصبح واحداً من الأعمدة الثابتة في تركيبة صقور الجديان، والهلال.
اختفى مع العشري
اذا كان نزار حامد واحداً من النجوم البارزة في مواسمه الثلاثة الماضية في كشف الأزرق، وكان النجم الأول عند الفرنسي غارزيتو، والبرازيلي كامبوس والبلجيكي باتريك والتونسي نبيل الكوكي فإن حظ نزار لم يكن سعيداً مع الفرنسي جون مشيل كافالي المدرب السابق للهلال الذي لم يكن خياره الأول في اختياراته للتشكيل وسار على دربه المصري طارق العشري الذي فضل بشة عليه بعد سيطرة ابوعاقلة والشغيل على خانة الوسط المدافع، السبب الذي أدى إلى تراجع أسهم اللاعب.
عاد بفرحة وألم
شهدت التحضيرات التي أشرف عليها الروماني ايلي بلاتشي، المدير الفني الجديد للفريق الأزرق عودة النجم نزار حامد للتدريبات بعد تعافيه الكامل من الإصابة، وبرغم من سعادة اللاعب بالعودة إلا أنه كان أكثر حزناً على تراجع مستواه في الفترة السابقة وفشله في مساعدة الفريق على تخطى الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا بعد سقوط الفريق على يد الأهلي طرابلس، وقال نزار حامد في تصريحات مختصرة أن الوداع الأفريقي المبكر كان أكثر ألما من الإصابة.
عودة في وقته
جاء استدعاء نزار حامد من قبل الكابتن محمد عبدالـله مازدا لمباراة سيراليون في وقتها تماماً بالنسبة لنزار حامد الذي كان يبحث فرصة تعيده مرة أخرى إلى دائرة الأضواء التي انحسرت عنه مؤخراً بعد تراجع أسهمه في بورصة النجوم ولم يحس به أحد في ودية سانت جورج الأثيوبي التي دخل فيها بديلاً وخرج كما دخل، الا أن ما قدمه أمس الأول مع صقور الجديان في ودية كينيا وظهوره القوي في مباراة ساحل العاج التي جرت في الجولة الرابعة من تصفيات الكان، جعلته المرشح الأول للعب دور الحاسم في مواجهة سيراليون اليوم التي تمثل مواجهة مصيرية لصقور الجديان في طريق الترشح إلى نهائيات الكان 2017 بالجابون.