Test

الهلال يتعادل مع سانت جورج في مباراة رتيبة وممله

27 مايو 2016

  مصلحة الهلال تستوجب أن نقول رأينا بصراحة حتى لايذهب الهلال للمجهول 

تعادل الهلال سلبياً مع سانت جورج الاثيوبي في أول ظهور له بعد فترة التسجيلات وتحت قيادة مدربه الجديد بلاتشي وذلك في المباراة التي جرت بينهما مساء امس باستاد الهلال في اطار اسبوع الصداقة السوداني الاثيوبي والتي شهدها جمهور غفير جاء لمشاهدة الهلال في شكله الجديد بعد دعمه بعدد من نجوم التسجيلات للإستمتاع بسهرة كروية تريح اعصابه من رهق الحياة وظروفها الصعبة ومعاناتها التي لا تنتهي، ولكنه مع الاسف شهد مباراة رتيبة ومملة لم يقدم فيها الازرق شيئا يؤكد ان تغييرا قد حدث في قدرات لاعبيه وشكله واسلوبه ،فوسط الدفاع لازال يعاني من ضعف التغطية والمراقبة وعدم وجود عمق تسللت من خلاله عدة كرات شكلت خطورة كبيرة علي مرمي الهلال، والاطراف لازال دورها في الانطلاق وعكس الكرات والعرضيات لضرب التكتل الاثيوبي ضعيفا جدا ، والوسط المتقدم يجنح فيه شيبولا والثعلب للاطراف ويفتقد الفريق لصانع الالعاب الذي يخلق الفرص بالبينيات في عمق الدفاع الاثيوبي، اما الهجوم فكاريكا الذي يلعب في مركز راس الحربة يتواجد دائما في مركز الجناح اليسار ولايندفع للداخل ليتيح لنفسه فرص التهديف من داخل المنطقة، وحتي بعد دخول ثلاثة مهاجمين هم سادومبا ووليد الشعلة وولاء الدين لم يتغير الحال كثيراً بتشكيل تهديد حقيقي لمرمي البطل الاثيوبي الذي كان متراجعا في الشوط الاول لحماية مرماه من هجوم كاسح كان يتوقعه وعندما وجد ان هجوم الهلال المستسلم لايشكل أي خطورة بدا يتقدم ويضغط ويهاجم ولكن بلا فعالية تمكنه من هز الشباك الهلالية.

صحيح ان الهدف من المباريات الودية ليس هو تحقيق الانتصارات بل للوقوف علي مستويات اللاعبين واكتساب الخبرة والتجربة وتحقيق التفاهم والانسجام بين القدامي والجدد ولكن الفريق حقيقة لم يقدم ما يبشر بامكانية تطويرمستواه والارتقاء به لمواصلة الانتصارات في الممتاز وحسم البطولة  قبل عدة اسابيع من نهايتها، فنجوم التسجيلات الذين كان الجمهور يتشوق لمشاهدتهم لانقول خيبوا الامال ولكنهم لم يظهروا المهارات التي تؤكد انهم اضافة حقيقية تحدث الفارق في الدورة الثانية للممتاز وقبلها حسم معركتي الخرطوم الوطني والمريخ ،فمشكلة شيبوب انه يحتفظ بالكرة لفترة طويلة ولايمرر الكرة للمهاجمين بالسرعة المطلوبة والطاهر سادومبا انشغل باثارة المشاكل عن اداء دوره في التأمين الدفاعي والمساندة الهجومية وشيبولا لم يظهر أي تميز او قدرات تؤكد انه سيحل مشكلة صانع الالعاب التي يعاني منها الفريق منذ شطب  المايسترو هيثم مصطفي اما سادومبا فقد فعل الهجوم بسرعته وانطلاقاته وقدرته في الإستلام داخل الصندوق وتحت الضغط في محاولات جادة للتمرير أوالوصول لمرمى الخصم ،وتبقي مشكلة الهلال الكبرى في مباراة الامس ارجاع الكرة المستمر للخلف والذي يكشف ضعف الفريق في السيطرة والتقدم وبناء الهجمات كما عاب الفريق الايقاع البطئ في الحركة والتمرير وسرعة التصرف وهي اشياء تضعف الفريق وتمكن المنافسين من التفوق عليه ،عموماً نأمل ان يكون المدرب بلاتشي قد استفاد من هذه التجربة ويعمل علي معالجة الاخطاء والسلبيات حتى يكون الفريق جاهزا لمعركة القمة ومباريات الدورة الثانية.

خلاصة القول اننا لانستعجل الحكم على اللاعبين الجدد والذين نتمنى أن يشكلوا دعماً قوياً للفريق في كل خطوطه حتى يشق طريقه نحو إستعادة الممتاز، ولكننا نعكس ما شاهدناه على أرض الملعب بامانة ومسؤولية بعيداً عن التزييف والتطبيل الذي لن يفيد الفريق بل سيدفعه نحو المجهول بسبب سياسة المجاملات والترضيات التي أدت في الموسم الماضي لتسجيل مجموعة كبيرة من عطالة المحترفين الذين لايستحقون شرف ارتداء شعاره وقادوه لخسارة الممتازو الخروج مرتين من البطولة الافريقية ولذلك فان مصلحة الهلال تستوجب أن نقول رأينا في اي لاعب بصراحة ليقدم المستوى الذي يفيد الهلال أو يذهب غير مأسوف عليه.

 

Share this